مدير شركة يذهب لمكتبه بالليموزين بدل الهليكوبتر تعاطفاً مع موظفيه لدى تأخّر الرواتب
٠٢ أغسطس، ٢٠١٧

قرّر المدير العام لشركة الأفق العالميَّة، السيد كُ.أُ، ركوب سيَّارة ليموزين للذَّهاب إلى مكتبه اليوم بدلاً من الهليكوبتر كالعادة، تعاطفاً مع مشاعر موظفيه وتقديراً لأوضاعهم الماديَّة والنفسيَّة بعد تأخِّر رواتبهم.
ويقول السيد كُ.أُ. إنّ تقديره لجهود موظَّفيه وامتنانه لوجودهم يدفعه للتضحية من أجلهم “اتخذت إجراءات تقشفية راديكالية للاقتراب من مستوى معيشتهم قدر الإمكان وإظهار حجم تعاطفي وتضامني معهم في هذه الأوقات الصعبة، فتركت الهليكوبتر في المنزل، وحوَّلت رحلتي الأسبوع الفادم من جزر المالديف إلى إسطنبول، وأجَّلت موعد تغيير الفرش في مكتبي”.
وعن أسباب تأخّر الرَّواتب، أكَّد كُ.أُ. إنَّ استغلال بعض الموظَّفين لأموال الشركة أوقعتها في أزمة اقتصاديَّة “قام بعضهم بشرب أكثر من كوبي قهوة يوميَّاً، خصوصاً عند تأخرهم في الشركة، وأشعلوا الضوء ليلاً رغم وجود ضوءٍ في شاشات الحواسيب، كما أنَّهم دخلوا الحمام واستعملوه، وهو ما رفع من قيمة فاتورة الماء بشكلٍ ملحوظ”.
من جهته، أكّد موظَّف الشهر، رسمي هزَّاز، على تعاطف المدير الدائم مع الموظفين “فعندما اضطرت الشركة للتخلي عن خدمات العديد من الزملاء وقت الأزمة الاقتصادية، فصل عطوفته أحد سائقيه تضامناً مع المطرودين، كما أنه يسارع للاطمئنان على صحة موظفيه بعد عملياتهم الجراحية والتأكد من قدرتهم على العمل في اليوم التالي، فضلاً عن اتصاله بنا كلّ ساعةٍ للتأكّد من سير العمل بسلاسة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.