لايف ستايل، خبر

معلم ينجح بتحفيظ طلابه درساً في التفكير بشكل مستقل

Loading...
صورة معلم ينجح بتحفيظ طلابه درساً في التفكير بشكل مستقل

نجح المعلم نديم البزر بتعليم طلابه في الصف السابع (ب) درساً في كيفية التفكير بشكل مستقل عن ظهر قلب بالتفاصيل الدقيقة من العنوان حتى رقم الصفحة في آخر الدرس واسم المؤلف وسنة النشر وعنوان المطبعة.

ويقول نديم إنه اتخذ هذا الإجراء بعد ملاحظته وجود الكثير مما يجب على التلاميذ حفظه “كتفسير الشعر العربي وتفسير القرآن وجدول الضرب ومواد أخرى لا تحتاج لكثير من التفكير. فشعرت بالشفقة عليهم وقررت تعليمهم الاعتماد على أنفسهم بعيدا عن القوالب الفكرية الجاهزة، وأعددت لهم منهجاً محكماً وطلبت منهم حفظه كي لا يرددوا كل ما يقال لهم كالببغاوات”.

ويضيف “طبقت عدداً من المفاهيم التعليميّة والتربويّة لإنجاز المهمّة، فهددتهم بأن العصي ستكون حاضرةً لكل من يحضر بعد يومين دون أن يحفظ الدرس كما يحفظ اسم والدته، إضافة إلى خصم العلامات وإحضار ولي الأمر، ثم امتحنتهم بشكل فجائي لأضمن استيعابهم الدرس ضمن الإجابات النموذجيّة والملخصات التي أعطيتهم إياها”.

ويؤكد نديم على وجوب حفظ الطلاب لكيفيّة التفكير بشكلٍ مستقل لما فيه من فوائد كبيرة تعود عليهم مستقبلاً “فهو مهارة أساسية في حياتهم جميعاً، وإن لم يعرفوا كيفية القيام بذلك دون قيادة مني أو من غيري، سيفشلون في حياتهم العملية، وهدفي في نهاية المطاف أن أخرّج جيلاً واعياً قادراً على خوض مصاعب الحياة دون وجودي وأنا أمسك بيدهم”.

 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.