أربعة أرقام أكبر من ثروة الحاكم العربي
١٧ يوليو، ٢٠١٧

يجزم الكثيرون أنَّ قادتنا وحكَّامنا يمتلكون ثروات لا تأكلها النيران ولا تغيب عنها الشمس، وحتّى قوانين الرِّياضيات لا تنطبق عليها. لكن، ومع أنَّ ثرواتهم ستسنمر بالنُّمو لتصل إلى الما لا نهاية وتتجاوزها، إلَّا أنّها، لحظة نشر هذا المقال، لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، حتّى أنَّ هناك عدَّة أرقامٍ أكبر من عدد الأوراق النَّقديَّة في حساباتهم البنكيَّة.
ولمّا كان فهمنا للغة الأرقام قد توقَّف عند المرحلة الابتدائيَّة، ولأننا لم نعتد اللعب بالمال وعدِّه وحرقه للتسليَّة (حتَّى الآن)، استعنَّا بخبير الحدود لشؤون حبّ المال، الدُّكتور لمعي برّيص، ليشرح لنا عن الأرقام التي بالفعل، أكبر من ثروات الحكَّام العرب.
كتب لمعي برّيص
رغم خبراتي الكبيرة في مجال عدِّ الثروات، إلَّا أنَّ قدراتي عجزت عن إحصاء أموالهم في كلِّ البلدان والشركات الوهميَّة والحسابات البنكيَّة المنتشرة هنا وهناك وهناك وهناك، كما فشلتُ، أنا وفريق المحقِّقين، في هذه المهمّة نظراً لتضاعفها بسرعةٍ أكبر من سرعة عدِّنا لها، لذا، وجب التَّنويه على أنَّ الدَّليل التالي يعتمد على ما توصَّلنا إليه في بحثنا، وأن الأرقام قد تختلف فيه عن الواقع بنسبٍ بسيطة.
١. مجموع المال في العالم: رغم عدم تمكِّننا من التحقق تماماً من هذه المعلومة، إلَّا أنَّ قواعد الحساب البسيطة تشير إلى أنَّ حاصل جمع عدَّة أرقامٍ أكبر من كل رقم على حدة. كما أنَّ الحاكم بطبيعة الحال لا يمتلك كلَّ المال في العالم، بدليل سماحه لك بالحفاظ على بعض الفكَّة في جيبك لغاية الآن.
٢. ثروة الحاكم الحكَّام العرب + ١: فعلى سبيل المثال، ٢ + ١ = ٣، و٣ أكبر من ٢، إذاً، فأيٌ رقمٍ يُضاف إليه العدد ١ يُنتج رقماً أكبر، ولهذا يمكننا اعتبار أنَّ حجم ثروة الحاكم الحكام العرب أقل من حجم ثروته عندما يضاف إليها ١.
٣. السين: متغيّرٌ يمكن أن يستبدل أيَّ رقمٍ في المعادلات، وفي حالاتٍ نادرةٍ جدَّاً، يمكن أن تتخطّى قيمة السِّين قيمة أموال الحكَّام العرب، كمعادلات حساب حجم الكون، أوالزمن الذي سيستغرقه كائن بشري ليحصي ثرواتهم.
٤. ثروة الوليد بن طلال: بالإضافة إلى غناه الفعلي، فهو أيضاً غني عن ملك العصاميين وأوسم الرجالات تخطَّت ثروات الحكَّام العرب جميعاً، لكنَّه، على كل حال، يتربَّع على عرش هذه القائمة. وعلى الرغم من انتمائه لعائلة آل سعود المالكة للسعوديَّة، إلّا أنّ بإمكاننا مقارنة ثروته بثروات الحكَّام لأنّه لم يُطلق على نفسه لقب الحاكم أو الملك أو القائد بعد.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.