تغطية إخبارية، خبر

حميدتي والبرهان يتفقان على توفير ممر إنساني لأرواح المواطنين

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون جنرالات الرحمة

Loading...
صورة حميدتي والبرهان يتفقان على توفير ممر إنساني لأرواح المواطنين

شهدَ السودان أخيراً وقفاً نسبياً للتصعيد بعد أشهر من القتال الدامي، بعدما نجحت الوساطات في إقناع الجنرالين المجولقين رئيس مجلس رؤساء السودان عبد الفتاح البرهان، والجنرال قائد قوات الدعم السريع حامي الثورة السودانية ومناجم الذهب القائد محمد حمدان دقلو "حميدتي" في وضع الخلافات جانباً وتوقيع اتفاق إنساني يسمح بتسهيل حركة الشعب السوداني نحو السماء بغض النظر عن ولاء أرواحه وانتمائها ومعتقداتها وأسباب وفاتها.

وعبرّ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ارتياح المجتمع الدولي، إزاء استجابة الجنرالات السريعة لمناشدات إنقاذ أرواح السودانيين وتركها بحال سبيلها "في الآونة الأولى كانت الأرواح العالقة على باب السماء تعود لمدنيين قضوا خلال الاشتباكات الروتينية بين الطرفين، أو نتيجة قذيفة هاون طائشة/مقصودة أو غارة جوية محسوبة/ غير محسوبة، لكن مع مرور الوقت بدأت بعض الأرواح تصعد نتيجة الجوع والعطش والأمراض ونقص الأدوية والأغذية، ما أحدث اكتظاظاً على أبواب السماء وتطلب تدخلاًُ من الحكماء للتخفيف من معاناتها في الانتظار معلقة في الهواء".

وأبدى أنطونيو تفاؤله بأن يكون هذا الاتفاق بادرة لاتفاقات إنسانية أخرى "ولو أنه من المبكر التطرق لملف الجثث العالقة في الأحياء المحاصرة في المرحلة الحالية، لكن إخراج الجثث سيعدّ بادرة خير طيبة وتنازلاً كبيراً يقدّماه الطرفان في سبيل استمرار النزاع دون روائح مزعجة تعكر صفو الاشتباكات".

من جانبهما، أكد الطرفان المتصارعان في بيان مشترك نشرهما دوريات وحواجز على جانبي الطرق المؤدية نحو السماء، للتأكد من عدم تسلل أي شخص من مصيره المحتوم في السودان، محذرين من استغلال المعبر الإنساني لتهريب بعض الأحياء، تحت طائلة تفخيخ الممر، خاصةً أنه لا يعود عليهم بالفائدة مثل الممرات الإنسانية الأخرى التي سبق افتتاحها.

شعورك تجاه المقال؟