تغطية إخبارية، خبر

كيف حدثت كارثة مستشفى السلط؟ السلطات الأردنية توقف ناشطاً وتعذبه كي يعترف

Loading...
صورة كيف حدثت كارثة مستشفى السلط؟ السلطات الأردنية توقف ناشطاً وتعذبه كي يعترف

استكمالاً لسياستها الصارمة في إدارة أزمة كورونا، تعاملت السلطات الأردنية مع كارثة نقص الأكسجين في مستشفى الحسين بمدينة السلط بمنتهى الحزم، وعزمت على الوقوف عند أسباب الكارثة ومحاسبة المسؤولين عنها، حيث فتحت تحقيقاً يوضّح الوقائع والأسباب التي أودت بحياة تسع ضحايا، وذلك من خلال استدعاء ناشط عشوائي إلى دائرة المخابرات العامة وتعذيبه ليعترف بأسباب وقوع هذه الجريمة.

وبدأت مرتبات المخابرات العامة بضرب الناشط بالعصي والهراوات وصعقه بالكهرباء بحثاً عن تفسير منطقي للنقص في خزانات الأكسجين، آملة أن تكشف خيوط المؤامرة التي أحبطت مساعي الدولة وإجراءاتها، خاصة وأنّها بذلت قصارى جهدها خلال العام الفائت لتجنّب كوارث مماثلة؛ حيث نشرت قوات الدرك في شوارع العاصمة واستدعت القوات المسلحة وآلياتها وفرضت حظر التجول وساعات مقننة للحركة وخالفت سائقي سيارات الأجرة بغرامات مالية وتعقبت المواطنين بالتطبيقات الذكية، وداهمت أصحاب المحلات الذين يتناولون طعامهم دون ارتداء الكمامة.

وفي الميدان، هبّ ملك الأردن عن بُعد عبد الله الثاني، بارتداء البزة العسكرية وتلبية نداء ذوي الضحايا والذهاب إلى موقع الكارثة وأخذ الصور التذكارية، التي هدأت من روع عشائر مدينة السلط وامتصت غضب الشارع الأردني فور انتشارها على الصفحات الأولى في الجرائد الرسمية، كما أصدر جلالته إرادة سامية تأمر بحقن المواطنين الذين لم يموتوا بعد بالمورفين ليتعايشوا مع الترهل الإداري والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأمر الملك تباعاً بتكليف وزير الداخلية العميد مازن الفراية بإدارة ملف وزارة الصحة، استناداً لخبراته الطويلة في هذا المجال لامتلاكه خلفية عسكرية وعقلية أمنية كفيلة بإدارة الأزمة الصحية وتأديب الوباء عسكرياً.

شعورك تجاه المقال؟