تغطية إخبارية، خبر

الجزيرة تُغلق ملفّ خاشقجي وتدعو له بالرحمة

نافز المشطور - كابتن تدريب طاقم الجزيرة على المرونة

Loading...
صورة الجزيرة تُغلق ملفّ خاشقجي وتدعو له بالرحمة

بعد سنتين من بثها المتواصل حول اغتيال خاشقجي في نشرات الأخبار والتقارير الخاصة وتقارير الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والرياضة والأمومة، وإنفاقها ملايين الدولارات لإنجاز المهمة هذه، وبعد ليالٍ طويلة من السهر لإدانة قاتله، قرّرت قناة الجزيرة إغلاق الملفّ ووضعه في الدرج أو في صندوق كرتوني على الرف، والدعاء له بالرحمة ولخطيبته وأهله بالصبر والسلوان. 

وقال المتحدّث الرسمي باسم الجزيرة وليد الأملط إن قرار إغلاق الملف اتُخِذ أخيراً بعد إدراك مالك القناة أن الميّت لا تجوز عليه إلا الرحمة، وأن شيئاً لن يفيده سوى عمله الصالح، وكل ما ينشر حول ملابسات وفاته لن يجدي يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ولا إعلام.

وأكّد الأملط أنّ الملف لم يتوصّل إلى شيء سوى أنّ جمال مات؛ أما الصور والفيديوهات فهي مجرد أدلة ظرفية تشير إلى وجوده صُدفةً في المكان والزمان الخاطئين. دخل إلى القنصلية بينما كان بعض المواطنين يتعلّمون النجارة وتقطيع اللحوم، والكاميرات معطّلة. إنها مصادفات؛ لا يمكن لأحد إثبات شيء، ونميل للاعتقاد أنه انتحر حين وضع نفسه بقدميه في ظروف كهذه. نسأل الله المغفرة له إن كان منتحراً”. 

وفي سياق متصل، أعرب الأملط عن غضبه من الاتهامات التي طالت محمد بن سلمان بهذه القضيّة “فهو رجل طيّب ولا يمكنه ارتكاب جريمة بهذه البشاعة. كما أنه لم يظهر بشحمه ولحمه في أي من الأدلة التي جُمعت، فضلاً عن امتلاكه حُجّة غياب يمكن للجزيرة إبرازها؛ ففي الوقت الذي قتل فيه خاشقجي كان سموه – بطبيعته المحبة للسلام والوئام – مشغولاً بوضع تصوّراته وأحلامه عن المصالحة الخليجية”.

وشدد الأملط على استمرار الجزيرة في نهج البحث عن الحقيقة “ولن تؤثر علينا العلاقات الخليجية أو غيرها. أساساً، لقد عقدت المصالحة منذ أسابيع، ولو كان لها دور لأغلقنا الملف آنذاك، ولكننا لم نرغب بالاستمرار في الخوض مع الخائضين باتهام ابن سلمان؛ فالحكم في أمره لله، وليس لنا نحن البشر تحديد الصواب من الخطأ وإصدار الأحكام”.

شعورك تجاه المقال؟