لايف ستايل، خبر

فريلانسر يؤسس جماعة إرهابية ليسهل على نفسه استلام الأموال من الخارج

Loading...
صورة فريلانسر يؤسس جماعة إرهابية ليسهل على نفسه استلام الأموال من الخارج

أسس الكاتب والمحرر تيمور الشمأنط جماعة إرهابية باسم “كتائب المحررين الإرهابيين الحاقدين”، وسجلها في لوائح الإرهاب العالمية، كحل ريادي لتجاوز عمليات التدقيق والتحقيقات المطولة ونظرات الشك والريبة والازدراء التي يرمقه بها الموظفون في البنوك أو شركات الصيرفة كلما زارهم لتحصيل مستحقاته المادية لقاء عمله مع جهات خارج الحدود.

ويأتي تأسيس تيمور للجماعة بعد أن ضاقت به السبل وأدرك استحالة حصوله على وظيفة أو دخل حقيقي في سوق العمل المحلي، حينذاك، أقنع نفسه بأن روحه الحرة الكارهة لقيد الوظائف الرسمية ودوام الثماني ساعات تفضّل نمط الأعمال المؤقتة، ولكن النظام الاقتصادي العالمي كان بالمرصاد لأحلامه الساذجة، وحال دون وصول أجره من الخارج، لكونه فرداً في منطقة غارقة في الكوارث والحروب ويحمل جنسية أحد البلاد الإرهابية.

الأيام التي عانى فيها تيمور مع البنوك الأوروبية والأمريكية وشركات تحويل النقود مثل ويسترن يونيون وموني غرام قد ولّت إلى غير رجعة، بعد أن بات يطلب من زبائنه بأن يضعوا سبب التحويل في الفاتورة “تمويل هواتف ثريا وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة”، حيث توقفت الشركات عن منع الحوالات ووقف حسابه دون مبرر بعد اطمئنانهم بعدم وجود سبب يستدعي القلق بعد الآن، على عكس التحويلات السابقة التي تضمنت أسباباً مريبة مثل “أجور تحرير وترجمة”.

ولا يقف إبداع تيمور عند هذا الحد؛ إذ طالب زبائن آخرون بتسديد مستحقاته عن طريق دخولهم إلى دوري البوكر أونلاين وتحويل المبلغ إلى حساب لاعبٍ باسم أبو سلمى المهاجر، لئلا يثير الأمر أي شكوكٍ، وهو أمر لاقى نجاحاً على الرغم من كون أبو سلمى لا يعرف ما هو البوكر أساساً، مما لا يبرر المبالغ التي يحصّلها في اللعبة، ولكن ذلك لم يسبب أي مشكلة، طالما لا يتفلسف ويرهق المؤسسات المالية وموظفيها بادعاء تنفيذ جهد حقيقي لقاء المال.

من جانبهم، أكد زبائن تيمور أن بمقدورهم الآن الاستفادة من خدماته وتحويل مستحقاته بسلاسة، شاكرين وعيه واستيعابه لدورة الأموال في الاقتصاد العالمي، وفهمه أن البنوك مؤسسات مالية ضخمة، ولن تبذل جهوداً لتمرير بضعة دولارات لقاء ترجمة ٢٠٠ كلمة أو تحرير مقال، ولكنها بالمقابل تحترم العمل الممنهج والمنظم وتدرك أن وراء التحويلات البنكية الكبيرة مسؤوليات عظيمة تضطلع بها منظمات جديّة، سواء كان نطاق عملها في العقارات أو ترهيب الآمنين وتدمير العقارات.

شعورك تجاه المقال؟