تغطية إخبارية، خبر

عقب الحكم في قضية اغتيال الحريري: نصر الله يشجع أن يكون التحقيق بتفجير مرفأ بيروت دولياً

Loading...
صورة عقب الحكم في قضية اغتيال الحريري: نصر الله يشجع أن يكون التحقيق بتفجير مرفأ بيروت دولياً

إثر تبرئة المحكمة الدولية لقياداته من جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، واستعادة حزب الله الثقة في منظومة القانون الدولي، طالب سماحة المقاوم الممانع والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اللبنانيين حكومة وشعباً بالوقوف يداً بيد ولو مرة واحدة في حياتهم، ورمي ثقلهم وراء مقترح إقامة تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت للوصول إلى الفرد المسؤول مباشرة عنه بعد مرور عقدين أو ثلاثة من الزمن، واعداً بقبول الحزب وحلفائه أي نتائج مسبقاً.

واعترف حسن أن الحزب أخطأ عندما تسرع باعتباره المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسيّسة وجزء من المؤامرة الصهيو-أمريكية لاتهامها خمسة من أعضاء الحزب بالضلوع في اغتيال الحريري، مؤكداً أن له عذره وخطأه مبني على حسن نية؛ لتوقعه أن الأدلة الدامغة ستفضي ولو لإدانة أخلاقية للحزب وحلفائه.

 وأوضح حسن أن استغراق القضية ١٥ عاماً، شكل لديه انطباعاً بأن المحكمة منحازة ضد الحزب “قلِقنا من هول الأدلة التي لديكم، خصوصاً أن الإخوة الأعضاء ارتكبوا على ما يبدو الكثير من الهفوات. كما أن اتهامكم لقائدنا العسكري مصطفى بدر الدين أظهر نيتكم إدانة قيادتنا، لكنكم كنتم غاية في الاحترام والحياد في التعامل مع الأدلة، والحمد لله، ظهر الحق من الباطل وبقينا أحباء واستشهد مصطفى في ظروف غامضة في سوريا وانتظرتم حتى دمرت بيروت بأكملها قبل صدور الحكم وانحلّت المعضلة”.

وتعهد حسن أن يكرس الحزب كل إمكانياته للمحكمة إن حققت في الانفجار أو أي اغتيال سياسي مقبل “سنعوضكم خيراً من قضية الحريري. وإن شاء الله ستكون إقامتكم عندنا على الرحب والسعة، لا والله، لا نترككم تباتون في الفنادق وأنتم في ديارنا، رجاء، اصفحوا عن حملاتنا الإعلامية السابقة ضدكم. سنفتح صفحة جديدة معكم، وإن كنّا عاتبين بعض الشيء على إدانتكم لسليم عياش. نعرف أنه اشترى العربة المفخخة وقاد خلية الاغتيال، لكن هل من الجميل أن يحصل جميع رفاقه على البراءة ويبقى وحده بدونها؟؟ عموماً لا بأس، لن يراه أحد من اللبنانيين وربما يموت في ظروف غامضة هو الآخر. لن تقف مسألة صغيرة كهذه بيننا”.

وأضاف “حين تحضرون خذوا وقتكم وزيادة، حتى لو احتجتم ١٥ سنة أخرى، لن نذهب إلى أي مكان، نحن معكم حتى النهاية، وإن شاء الله يكون ذوو الضحايا أيضاً حاضرين حينها لسماع الحكم بعدم مسؤوليتنا بأي شكل من الأشكال عما حدث”.

شعورك تجاه المقال؟