تغطية إخبارية، خبر

روسيا تنتج لقاحا لكوفيد ١٩ مضمون لدرجة أنها لم تحتج الالتزام بالمنهجية العلمية لاختباره

Loading...
صورة روسيا تنتج لقاحا لكوفيد ١٩ مضمون لدرجة أنها لم تحتج الالتزام بالمنهجية العلمية لاختباره

زفَّ أقوى رجل في العالم الدب الروسي فلاديمير بوتين للعالم بشرى أن روسيا كعادتها ما تزال الأذكى والأشطر والأسرع والأفخم بين دول العالم، لأنها الدولة السبَّاقة الأولى التي تمكَّنت من تطوير أول لقاح لكوفيد ١٩، مؤكداً أنه مضمون  بنسبة ١٠٠٪ لدرجة أن العلماء لم يحتاجوا للالتزام بالمنهجية العلمية التقليدية لاختبار فعاليته.

ووفقاً لوزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، فإن المنهجية العلمية تُطبق على الدلاليع الذين يرضخون لقوانين وأنظمة تقيدهم وتحول دون وصولهم للعلاجات والاكتشافات بشكل مناسب “ولكننا هنا روسيا الاتحادية، روسيا الحضارة والعلم والسؤدد، ورثة الاتحاد السوفييتي الذي تصدى لكوارث صحية أنقذت العالم بأسره، روسيا بوتين الذي لا يجرؤ أحد أن يقف في وجهه، أترى كأس الفودكا هذه؟ إنها علاج كورونا إن أمرها بوتين أن تكون كذلك، فحين يقول بوتين لشيء كُن سيكون، وحين يأمر الفيروس أن يختفي فور إعطاء الحقن سيختفي”.

وأشار الوزير إلى أن التشكيك بالتزام بلاده المنهج العلمي للتوصل للقاح سببه الغيرة السياسية لا غير،  فحتى القرن السابع عشر لم يكن ذاك المنهج هو الوحيد المعتمد للتوصل إلى العلاجات اللازمة للأمراض والأوبئة، حتى أن الكثيرين لجؤوا – وما زالوا – إلى الغيبيات، مثل قطع النُذُر أو تلاوة مقاطع من كتبهم المقدسة على الماء أو العصير أو المأكولات قبل تناولها، وها نحن قد بلغنا الألفية الثالثة ولم تنقرض البشرية بعد.

وأكد الوزير أن لا حاجة لمنهج علمي وتجارب ووضع ملاحظات وشكوك وفرضيات وتجارب واستقراء واختبارات وتحاليل وقياس واستدلالات وتعديل وتطابق ونتائج ومنطقية “ما الحاجة لكل هذا الجهد؟ لمَ التأخير؟ ها قد وضعنا اللقاح، أنصح الجميع بأخذه والمضي قدماً وهم مطمئنون تماماً، وسيرون كيف سيحظى الجميع بمناعة أقوى. أساساً، اللقاح مرضٌ مخفف، ما الذي سيحدث إن لم يكن خفيفاً تماماً؟ جائحة جديدة؟ فليكن، كما توصلنا لهذا اللقاح، سنجد لها لقاحاً آخر”.

وأضاف “لذر الرماد في أعين المشككين، أجرينا في مركز “غامالاي لعلم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية تجارب ناجحة على الفئران، وهو ما يعني أن اللقاح ناجح ولا داعي لمزيد من التجارب. أود أن أعرف، ما هم المواطنون؟ أليسوا فئران أكبر حجماً وأكثر تطوراً؟ من المؤكد أنه من سيكون فعالاً عليهم، وبإمكان الجميع التحقق من النتائج بعد الانتهاء من حقن اللقاح في الشعب الروسي بأكمله”.

من جهته، شدد المحلل السياسي الروسي فيكتور خريَتوف على أن ليس لأحد أن يملي على روسيا طرقها في مكافحة الوباء “ها قد أجرى اليابانيون تجارب على المعتقلين الصينين، والأمريكيون على السود، والنازيون على اليهود، ولكن لا، لااااااا، روسيا؟ لاااااا، لا يجوز أن تجري التجارب على البشر، رغم أننا نجريها على مواطنينا وليس عليهم. هذا هو طبع العالم، يعض اليد التي تمتد لمساعدته، خذوا تشيرنوبيل أيام الاتحاد السوفييتي على سبيل المثال، لم يحفظ أحد الجميل لموسكو حين ضحت بالآلاف من المواطنين لمعرفة الآثار المترتبة على انفجار مفاعل نووي والتستر على خطورة الموقف”.

شعورك تجاه المقال؟