تغطية إخبارية، خبر

احتجاجات تونس: السلطات تحرص على إزالة أي سوء فهم بأن البلد أصبح ديمقراطياً

قاسي بن خالو - مراسل الحدود لشؤون السير خطوة للخلف ثم عشر خطوات للخلف أيضاً

Loading...
صورة احتجاجات تونس: السلطات تحرص على إزالة أي سوء فهم بأن البلد أصبح ديمقراطياً

ندّدت السلطات التونسية بتظاهرات شعبها وانفلاته وتحريضه ضدها لمجرد إخلافها بوعود اقتصادية قطعتها جزافاً منذ ثلاث سنوات، مُعربة عن قلقها من سذاجة المواطنين وتصديقهم للصورة التي صدّرتها للعالم بأنها باتت دولة ديمقراطية، لأنها لم ولن ولا ويستحيل أن تتخلى عن هويتها العربية والعادات والتقاليد القمعية الراسخة في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن المتظاهرين رفعوا سقف توقعاتهم لدرجة لا يمكن قبولها “أين يعتقد هؤلاء أنهم يعيشون؟ كيف امتلكوا الجرأة لمطالبتنا بوفاء وعودنا؟ من أخبرهم أن البكاء والتشكّي من التعرض للضرب من قبل الشرطة وهدم بضع خيام سيجدي نفعاً؟ من أعطاهم الإذن لنصب الخيام أصلاً؟ إنّ وجود انتخابات ومناظرات انتخابية وبرلمان وشيء من التداول السلمي للسلطة وبضعة حقوق للمرأة لا يعني بأي شكل من الأشكال أننا أصبحنا دولة ديمقراطية”.  

وأضاف “اعتقلنا ناشطاً واحداً فقط، واحد يا عالم! واحد يا ناس! لماذا تهددون بإضراب عام؟! الله أكبر! أتحسبون أنفسكم في فرنسا؟ أين سنذهب بوجوهنا من كلام أشقائنا في سوريا ومصر والخليج الذين يعيّروننا دائماً بدلالكم الزائد ويطالبونا بالحزم أكثر في تربيتكم؟ هل تريدون أن نتعامل معكم كما يعاملون أبناءهم والمعارضين؟ لقد التزمنا منذ زمن بتجنّب العقوبات الجسدية واقتنعنا بأنها ليست الطريقة الأمثل للتعامل معكم لمعرفتنا بأنكم تحبون بلدكم ولا تريدون لها سوى الأفضل، ولكن للصبر حدود، لا تحيلوا حبكم لمرض، وإلا، فإننا سنضطر لأن نشفيكم ونشفي جميع الشعوب العربية من حب تونس بأقبح الطرق”.

واتهم المتحدث الإعلام الغربي بالوقوف خلف السمعة السيئة التي أصبحت تلازم تونس في المنصات الدولية “يقضي مراسلوه أسبوعاً واحداً في مصايف دولة لا يعرفون شيئاً عن عاداتها وتقاليدها وقيمها، ثم ينشرون صورة مغلوطة عن البلد ويصفونها بالديمقراطية الوحيدة في العالم العربي، حتّى بات الشعب نفسه يصدق دعايتهم، وتفضَّلي يا حكومة صحِّحي الأخطاء من ورائهم”. 

شعورك تجاه المقال؟