لايف ستايل، دليل الحدود

حمام السلام محشي بأغصان الزيتون على الطريقة الإسرائيلية

Loading...
صورة حمام السلام محشي بأغصان الزيتون على الطريقة الإسرائيلية

سيدتي ربّة ربّ المنزل، نقدم لك هذه الطبخة من المطبخ المعجزة، المطبخ العظيم والخالد، المطبخ الذي لا يشبه طعامه أي طعام آخر، لأنه لم يطبخ فيه أي شيء من الأساس، إنه مطبخ السلام.

المقادير، وكل شيء بمقدار:

حمامات سلام بيضاء من عند كشيش الحمام ومربيه الشهير والمعروف بكنية “أبو مازن”.

أغصان زيتون مكسّرة وغير يانعة.

حبات ليمون شديدة الحموضة.

مفاوضو سلام مخضرمون في بطولات السلام الماراثونية

عواصم أوروبية اسكندنافية تصلح للسياحة.

قرارات أممية منقوعة لفترات طويلة جداً.

شيف إسرائيلي ذو خلفية عسكرية وعنصرية.

طريقة التحضير ++١٨:

١- نبدأ التحضير بأخذ موافقات سفر من الشيف الإسرائيلي لوفد التفاوض المخضرم، حتى لا يتم إيقافهم على الحواجز وإرجاعهم من حيث أتوا أواعتقالهم.

٢- بعد أخذ موافقات السفروالتي يتم إعدادها قبل أسبوعين كي تنضج، نحجز غرفاً فندقية ٥ نجوم للوفد التفاوضي، ويستحسن إضافة بعض مراسم الإستقبال الرسمية لهم لتطرية نفوسهم.

٣-  يقوم كشيش ومربي الحمام المعروف جداً، بـ”أبو مازن”، بتطيير حمامات السلام بالجملة بإتجاه الشيف الإسرائيلي.

٤- يقوم الشيف الإسرائيلي بالقبض على حمامات السلام.

٥- يبدأ الشيف الإسرائيلي “بمعط” ريش حمامات السلام، ريشة ريشة، حتى تتعرى الحمامات كما يتعرّى الواقع، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الأهم من طبخة السلام. ملاحظة: يستحسن إستخدام ريش حمامات السلام في صنع الوسادات لوفد التفاوض، لتساعدهم على النوم بهناء أثناء وقت انتظارهم الطويل خلال المفاوضات الماراثونية المتعبة.

٦- بعد أن يتم الشيف الإسرائيلي عملية نتف ريش الحمامات، يأخذ أغصان الزيتون التي كانت تحملها الحمامات في مناقيرها كرسالة سلام، ليبدأ بحشوها داخل أدبار الحمامات غصناً غصناً ودون إستخدام أي مطّريات. ملاحظة: يجب أن تجرى هذه العملية بعيداً عن أعين جماعات حقوق الحيوان أو الإنسان أو الجمادات أو ما شابه.

٧-  نقطّع حبات الليمون الحامضة جداً، ثم نبدأ بعصرها فوق رؤوس مفاوضي السلام المخضرمين لإضافة النكهة.

٨- تقدم حمامات السلام للمفاوضين “نيئة”، حيث لن يستخدم الشيف الإسرائيلي أياً من أدوات الطبخ كالطنجرة أو فرن الطهي أو المعالق أو الصحون كي لا تتسخ أواني المطبخ، ويستحسن تقديم حمامات السلام  مع عصير التفّاح لمساعدة المفاوضين على بلعها.

شعورك تجاه المقال؟