تغطية إخبارية، خبر

بعدما ملَّ من الأسد: بوتين يندم على قتله كل السوريين وعدم إبقائه على أي بديل

Loading...
صورة بعدما ملَّ من الأسد: بوتين يندم على قتله كل السوريين وعدم إبقائه على أي بديل

بعد خمس سنوات من القتال في سوريا وتقديم الذخيرة والمشورة والجنود والمعلومات ودفع دَم قلبه للحفاظ على النظام السوري، أصيب الدب الروسي وأقوى رجل في العالم فلاديمير بوتين بالملل واليأس من سيادة الرئيس بشار الأسد، الذي بات عبئاً ثقيلاً على روسيا خصوصاً مع الأزمة الاقتصادية الحالية وخازوق انهيار سعر النفط؛ وهو ما دفعه للبحث عن  بديلٍ له، أيّ بديل، ليكتشف أن قواته لم تترك ولا حتى طوبة لتحل بدلاً من بشار، وأنه مضطر للتعامل مع ذات السلة المهترئة التي وضع كل بيضه فيها.

ويمر فلاديمير بمرحلة جلد الذات لإصراره غير المبرر على دعم بشار شخصياً “الله لا يعطيني العافية ولا يوفقني، كنت مصرّاً ألَّا تفاوض على الأسد ولا لحكومة انتقالية، وطحنت لأجله البلد، حتى أننا دمرنا المستشفيات بعد انتهاء الأهداف العسكرية، وها أنا الآن بلا خيارات؛ حتى آل مخلوف، الذين منحتهم جنسية واحتضنتهم، أظهرهم رامي كأغبياء لا يفقهون شيئاً بأصول الفساد، ومجموعة من الشحَّاذين لا يساوون ربع روبل، حتى المعارضين الذين يمكنني وضعهم تحت جناحي، يتهددهم مصير مجهول إن عادوا وبشار في سدة الحكم”.

وأكد  فلاديمير أنه لن يتحمّل استمرار تكبد تكاليف المعارك وإطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل على السوريين  “ورطة كهذه – كأن تدخل دولة الحرب لأجل دولة أخرى ثم لاتعرف كيف تخرج منها – يقع فيها بلد كأمريكا؛ بالنسبة لي، ليس لدي ما يكفي مال لأبدّده ودخول مشاريع خاسرة، لذلك على بشار أن يجد وسيلة يغطي بها كلفته على أقل تقدير”.  

وأضاف “رغم كل ما حققته له على الأرض، والجهود المضنية التي بذلتها وما زلت أبذلها للوصول إلى صيغة مقبولة مع الدول الكبرى أبقيه بموجبها في الحكم ونشرع الأبواب ل مشاريع إعادة الإعمار ونسبح حينها بالنقود، لا زال بشار يتصرف كأنني أعمل عند أبيه، وكلما أحرزت تقدما يساعدنا في الخروج من هذا المستنقع، يورطني في  حملات عسكرية وكأنه يريد استفزازي. رحمة الله على روحك يا حافظ، كنت سفاحاً، ولكنت كنت داهية تتقن فنون المراوغة والمد والجزر لتحقق أهدافك، لكن بشار لم يتعلم شيئاً منك سوى الإجرام”.

وبيَّن فلاديمير أنه سمح لوسائل الإعلام الروسية بالنشر عن مساوئ دعمه لبشار لعلَّه يفهم الرسالة “وإلا، كما تركت أحد ضباطي يسحبه من يده أمام كلِّ الكاميرات عندما حاول المشي بمحاذاتي، سآمر جندياً ليجتمع فيه بحضور الإعلام ليبهدله ويفهمه ما الذي يتوجب عليه فعله، لعله يشغِّل دماغه قليلاً”.

شعورك تجاه المقال؟