لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

لماذا تبصق في الشارع، يا بهيمة؟ الحدود تسأل وأنت لن تجيب لأنك بهيمة

Loading...
صورة لماذا تبصق في الشارع، يا بهيمة؟ الحدود تسأل وأنت لن تجيب لأنك بهيمة

لماذا تبصق في الشارع؟ تتساءل الحدود، وندى، وسامر، وأم محمود، وفادي وأبو كمال، لماذا؟ لماذا أيُّها البهيمة؟ أعطني سبباً منطقياً واحداً لتُجبرَني أنا أو أيّ مخلوق طبيعي آخر أن يتصبَّح بما أفرغته حضرة جنابك على الشارع؟

بالطبع، لا أنتظر إجابةً منك، نظراً لكونك بهمية تبصق في الشارع، وعلى الأغلب إن قرَّرت الردَّ علي كنت لتجيب بالبصق بأحسن حال، لذا، استعنا بالدكتور البيطري عاصف عفلوط، خبير الحدود لشؤون الثروات الحيوانية والأنعام، ليقدِّم لنا إجابةً نيابة عنك.*

أولاً، وهذه ليست صعبة أبداً: لأنّك بهيمة

ولا نقصد هنا أي إهانة ولا نُضمر أي عُنصرية تجاه البهائم، فهي كائنات حيّة مُسالمة لطيفة ومفيدة، وهو مجرَّد توصيف علمي دقيق مبني على التشابه في الحاجات والأفعال بين أبناء الفصيلة الواحدة، إذ تقضي البهيمة حاجتها عندما تشعر بضرورة ذلك بغضِّ النَّظر عن مكانها، ودون اكتراثٍ لاحتماليَّة إزعاجها فأراً مسكيناً يستمتع بقيلولة الظهيرة في أمان الله، وهذا تماماً ما تفعله أنتَ يا أفندي حين تستشعر كُتلة بصاقٍ في حلقك وتقذفها في الشارع دون مراعاة من حولك.

ثانياً: إدراكك لامتيازات البهيمة

أن تكون البهيمة بهيمة يعني حصولها على امتيازاتٍ أبرزها خدمة البشر لها وتنظيفهم قاذوراتها. ولا بدّ أنّ تصالحك مع كونك بهيمةً دفعك لانتظار اكتسابك هذه الامتيازات، لكن ما يغيب عن بالك هو أنَّ البشر لا يخدِمون البهائم حباً فيها أو لسواد عيونها، وإنَّما لتستمرَّ بتحقيق المنفعة لهم عبر حلبها وأكلها. أمَّا أنت، فما هي الفائدة التي تقدِّمها للبشريَّة ليقوم أحدٌ بالتنظيف خلفك؟

ثالثاً: كونك بهيمة يغمرك بالسعادة

فالبهيمة، على خلاف الإنسان، لا تُفكّر، وانعدام قدرتها على التفكير يعني شعورها شبه الدائم بالسعادة، فمشاعر من حولِها ومظهرها العام بين أفراد القطيع مسائل اجتماعيَّة معقدَّة لم تتطوَّر أدمغتها بالقدرِ الكافي لاستيعابها، فتجدها تُبَدي راحتها الآنية على احتياجات غيرها، تماماً كما هو الحال بالنسبة لك، فلا يسعك سوى التفكير بالراحة التي تمنحك إياها فعلتك هذه والسَّعادة المصاحبة لها.

*إذا كنت بهيمة مصرَّة على موقفها، وتعتقد أن لديك جواباً شافياً لهذا السؤال، بإمكانك إرساله إلى البريد الإلكتروني spitting.bheem@alhudood.net (البريد يعمل)

شعورك تجاه المقال؟