لايف ستايل، تقرير

“أصلاً طقسها باردٌ” وأربع حجج أخرى لتقنع نفسك أنَّك لا ترغب بالهجرة إلى أوروبا

رابح زهرباوي - دليل الحدود السياحي

Loading...
صورة “أصلاً طقسها باردٌ” وأربع حجج أخرى لتقنع نفسك أنَّك لا ترغب بالهجرة إلى أوروبا

مع أننا لا نستطيع التنبؤ بالغيب، لكننا على يقين تام بأنك فكّرت، ولو لمرة واحدة على الأقل، بالهجرة إلى أوروبا، وأنَّك تُفكر بذلك الآن، وبالتأكيد ستُفكّر بها بعد إنهائك هذا المقال وخلال تناولك الطعام ولدى دخولك الحمَّام وقبل النوم. لا ضير في ذلك، فالحال من بعضه، وشخصياً، لم أكن لأواسي نفسي بهذا المقال لو تكللت إحدى زياراتي للسفارات بالنجاح.

ولأنَّنا بجوازات سفرٍ تحول دون سفرنا إلى أيِّ مكانٍ عليه العين وتجعلنا أسوأ من الشجرة، لم يطاوعني قلبي بتلبية طلب رئيس التحرير بكتابة مقالٍ عن خمس طُرق فعالة للسفر إلى أوروبا، ومشاركته لُعبته الدنيئة الخسيسة وبيعكم الأوهام لإرضائه وزيادة عدد قُراء الموقع، لذا قررت مغافلته بنشر أربع سلبيات لأوروبا، غير طقسها البارد، علَّها تساعدكم على إقناع أنفسكم أنَّكم لا تودون الهجرة إليها ولا زيارتها، وأنَّ بقاءكم هنا نتاج قراراتكم الشخصية.

۱. الطائرات خطرة: والسفر بواسطتها لايعتبر نُزهة جميلة كتلك التي تقضيها في ازدحامات شوارع وطنك. قد تهوي الطائرة بك وبأحلامك وطموحاتك نتيجة عمل إرهابي أو انشغال الطيار بتناول الغداء وانزلاق طبق الطعام على مقود الطائرة وأزرار التحكم وتعطل أنظمتها لتسقط الطائرة في المحيط حيث تعيش أسماك القرش الجائعة.

ولتُعزّز مخاوفك، ننصحك بالمواظبة على مُتابعة برامج تحقيقات الكوارث الجوية المتخصصة بعرض كافة تفاصيل مآسي حوادث سقوط الطائرات، ويا حبذا لو شاهدته مع أصدقائك المحظوظين المُقدمين على السفر ليعيدوا النظر بقرارهم.

۲.  ليس لديهم ملوخيّة ولا شاورما: وطعامهم بلا زيت ولا سمنة والدهن والزيوت المُهدرجة، ومن المؤكد أنك ستصاب بالجلطة والسكّري لرداءة طعمه. كما أنه من الصعب أن تجد لحماً حلالاً، ومتاجرهم ممتلئة بلحم الخنازير، وفوق ذلك كُله، يأكلون أرجل الضفادع، يع.

۳. لا يملكون شطافات في حماماتهم: إن عدم استخدامهم للشطافة دليلٌ قاطع على أنهم ليسوا شعوباً مُتحضّرة كما يدَّعون؛ فما الفائدة من المناديل الورقية والمال والحياة المُريحة والمُعاملة الحسنة وحُرية التعبير عن الرأي إن كان المرء لا يستطيع تنظيف مؤخرته كما ينبغي؟.

٤. الوطن غالٍ: ليس بأسعار السلع والسكن وتكاليف الزواج والرسوم والضرائب والرشاوى فحسب، ولكنه غالٍ على قلوبنا أيضاً. لمن سنتركه إن هاجرنا كلّنا؟ من سيتكفّل بمصاريف القائد ليُكمل مسيرة إعمارها؟ ومن سيرعى حكومتنا المُظفرة؟ تراب الوطن أغلى من الذهب، والحكومة تُحارب الفساد، وفي عهد القائد حفظه الله تم تدشين عدد من المشاريع التي ستعود بالنفع على المواطنين.، تابع التلفزيون الرسمي لتعرف المزيد.

شعورك تجاه المقال؟