تغطية إخبارية، خبر

السيسي يدعو السلطات الأميركية لتفقد الجيب الأيمن للسيناتور مينينديز وإعادة الخمسين دولاراً التي فيه

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون مكارم الدولارات

Loading...
صورة السيسي يدعو السلطات الأميركية لتفقد الجيب الأيمن للسيناتور مينينديز وإعادة الخمسين دولاراً التي فيه

بعد الجلبة التي أحدثها العميل السري رأفت الهجان الجديد السيناتور بوب مينينديز في أروقة الكونغرس الأميركي، لحيازته هدايا مادية عديمة القيمة المعنوية على هيئة ظروف محشوة بالدولارات وشقق وسيارات وسبائك ذهب تلقّاها من رجال أعمال أميركو-مصريين لتسهيل أعمالهم في مصر٬ وصل البلل واتهامات دفع الرشاوى إلى ذقن سيادة الرئيس الدّكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي الطاهرة.

مراسلنا بارني فلينستون كان في غرفة معيشة ابن خالته ضابط الاستخبارات الأميركية المحقق جيرمي هولز حين سمع اتصاله الهاتفي على السبيكر مع عبد الفتاح، يسأله عن تفاصيل تقديمه رشوة للسيناتور، الأمر الذي أنكره سيادة الرئيس جملةً وتفصيلاً قائلاً: ويتش رشوة؟ آي دونت نو أني رشوة؛ وبعد ساعة ونصف من الأسئلة والإجابات المراوغة، أقرّ عبد الفتاح بتقديمه هدية للسيناتور عربون محبة ورسالة ثقافية تعكس الكرم والعادات الأصيلة في التحفيز على العمل بجد أكثر.

وأكّد فلينستون أن عبد الفتاح كرّر عدة مرات أن النبي قبل الهدية، وأن مصر دولة مستقلة لا تتبع تقاليد الغرب الذي لا يقبل فيه الأنبياء الهدايا.

وحول تكليف مسيحي بإدارة الشركة التي منحها مينينديز احتكاراً لتصدير اللحم "الحلال" إلى مصر، وإمكانية أن تثير هذه الخطوة الشكوك وتكشف العملية كلها، أوضح عبد الفتاح أنه أكبر دليل على أن بلاده لا تعاني من المسيحوفوبيا، ولا ترى الجندر، ولا العرق ولا اللون، إلا لو كان أخضر وتزيّنه ابتسامة بنجامين فرانكلين، ويجب أن تتعلم أميركا تجاهل القشور وهدايا الظروف المحشوة بالدولارات والشقق وسيارات المرسيدس وسبائك الذهب وتعلم الدرس في تقبل الآخر وتوكيل رجال أعمال مسلمين من مصر ليوردوا لها لحم الخنزير.

ولم يغفل عبد الفتاح ذكر بقية تفاصيل الرشوة " سمع السيسي يقول "أنا اديتلو خمسين دولار، إذا اعتبرتم أنها رشوة، وهو عارف أنها رشوة ومقليش، مش ذنبي. لو كنت أعرف لا يمكن أقبل بهذا السلوك المشين، وأطالب بتفتيش بنطال بدلته الرمادية الغامقة، في الجيب الأيمن، وإعادتها فوراً، وإن لم تجدوها فعليكم البحث في الجيب السري الموجود في بوكسره المقلّم ماركة قطونيل".

شعورك تجاه المقال؟